نحـــو تعلــــــم جيد لابنائـــــــــــــــنا_1

Publié le

  محمد الزهوري

اطار في التوجيه التربوي مكناس

             فصول 1و3و4و8و9 من كتاب :

 « Aidez votre enfant a mieux apprendre » . mieux vivre les devoirs a la maison.

Bruno Hourst ( illustré par Jileme )

مدخل :

ما من شك في أن كل أب يرغب في مساعدة ابنه على تخطي صعوبات التعلم. وما من شك أن كل أب يريد أن ابنه على نتائج جيدة, لكن هل هذه المهمة في متناول الآباء أو هي من اختصاصات المدرسين وحدهم؟

حتى وان كان الأب مثقفا فانه يجد نفسه أمام طريقته في إنجاز تمرين ما و الطريقة المقترحة من طرف المدرس, وربما يتلقى الأب أمرا من المدرس بالابتعاد عن طرقه في إنجاز الواجبات, مما يدفع بالأسرة غالبا بالاكتفاء   بدور المراقب أو المراقب.

إننا نرى أن للأب أو الأخ أدوارا مهمة في الحياة المدرسية المستمرة داخل البيت, ليس كاختصاصين في مادة كذا و كذا,بل كمساعدين ومدعمين و مصاحبين لأبنائهم لتصبح ساعة الواجبات المنزلية و تهيئ الدروس وإنجاز التمارين,اوقاتا غنية,متشبعة بالأفكار التربوية     و الاقتراحات,ليسر كما تكون عند البعض أوقات توتر و تشجع و خصام

وانه لمن الضروري أن على الآباء الذين يتحملون هذه المسؤولية أن يتوفر على أدوات مهمة,و ممتعة في نفس الوقت اقرها الباحثون و المختصون,وعلى نظريات و سبل في مجال التعليم و التعلم و الاستيعاب و الحفظ و المذاكرة

فتور الاستعداد للتعلم :

إن التعلم من ضروريات الحياة ، وهو ملكة طبيعية يمتلكها الإنسان منذ صغره ، فمؤهلات الصبي تتضمن :

-         استعدادا كبيرا للتركيز والاسترخاء .

-         ثقة كبيرة في النفس .

-         إبداعا غير محدود .

-         قدرة جيدة على الحركة .

-         متعة نحو تعلم الأشياء واكتشاف الجديد .                                                     

-         قدرة على تخزين المعلومات وتنظيمها .

والسؤال المطروح هو :

« لماذا ، قبل ولوج المدرسة ، يستطيع الطفل استيعاب عدة معلومات ومعارف ومهارات في ظروف وجيزة كلغة الأم مثلا ، وحركات المشي أو الرقص أو تقطيب الوجه لتقليد أشخاص  أو التعامل مع الآخرين ... فهو لا يكف عن وضع الأسئلة والاستفسارات ويعيد وقائع أو يذكرنا بأحداث لم نعر لها أي اهتمام ... فهل بعد هذا كله ، وبمجرد دخوله إلى المدرسة يتغير ويفقد هذه القدرة وهذه المؤهلات الكبيرة ؟  ‼ »

   انه من الطبيعي أن يحافظ الطفل على هذه الملكة طوال حياته ، ويستمر في مسيرته التعليمية في كل الأنشطة التي ذكرناها .

  وما هي الأسباب؟ وكيف يمكن توفير الاستقلالية للطفل وإرجاع الثقة إلى نفسه ، ليستمتع من جديد بالتعلم كما كان قبل ولوجه المدرسة ؟

مبادئ التعلم الجيد :

1.      قدرات الإنسان في التعلم اكبر مما نتوقع .

2.      التعلم سيرورة ينمي جميع جوانب شخصية الفرد : الشعور – اللا شعور – البدن – الأحاسيس .

3.      وسط التعلم : ( الاجتماعيالعاطفي – الذهني أو الفكري ..)  يلعب دورا كبيرا في جودة التعلم

4.      ليس هناك ذكاء مطلق للكائن البشري .

5.      كل شخص له طريقة مفضلة للتعلم ، يجب علينا احترامها وأخذها بغين الاعتبار .

6.      نتعلم  بشكل أفضل عند التركيز المريح .

7.      نتعلم جيدا  عندما نتعلم ما له معنى ، وعندما نستمتع بالتعلم .

8.      الفنون المتنوعة هي موجهات في عملية التعلم ، واستعمالها يغني الفكر والعقل .

9.    الحركة تساعد ( الحركيين ) في التعلم .

10. الأحاسيس والمشاعر مفيدة في التعلم ، فهي منبع الطاقة والحماس وترسيخ النعارف

11. العمل الجماعي التعاوني يسهل ويغني التعلمات .

12. الإلمام بوظائف الدماغ والجهاز العصبي ، يساهم في جودة التعلم .

Ш – التعلم بشكله الحالي يخلق توترات عديدة :

 1 سرير بروكوست : le lit de PROCUST

 إن الأنشطة المدرسية مؤسسة على مبدأ التساوي في قدرات التلاميذ ، ( وحتى بين المدرسين ، وهذا موضوع آخر ) ، فكل تلميذ مجبر ان يتعلم بنفس الوسائل والطرق وهو جالس في مقعد يستمع ويكتب . فإذا استوعب فذلك والا فماله العقاب ‼      وبروكوست هذا هو شخصية في الأسطورة الاغريقية. كان مجرما وقاطع طريق . فالذي يسلم من قبضته هو الذي تكون قامته مناسبة لطول سريره . فالشخص القصير مساره الهلاك  بعد تمديد أطرافه حتى حدود السرير . وإذا كان الشخص طويلا فان بروكوست يعمد إلى بتر ما تدلى من الأطراف خارج السرير .

 وهذا يعني عدم مراعاة الفروق الفردية والمؤهلات الخاصة لمختلف التلاميذ .

2 انتقادات للنظام المدرسي :

 يوجه Bruno Hourst انتقادات للنظام التعليمي منها :

v     انه يعتمد على إجبار التلاميذ على أشياء لا يرغبونها :

¨     إجبار طفل صغير على الجلوس على مقعد خشبي لساعات طوال .

¨    إجباره على التركيز وعدم التحرك . حتى الراشد لا يستطيع التركيز أكثر من عشرين دقيقة .

¨    إجبار المدرسين على تعليم مقررات كبيرة الحجم وغنية المعارف .

v     انه لا يراعي القدرات والظروف الخاصة للمتعلمين .

              ♦ تعلم شيء بعد شيء ، دون مراعاة راحة الدماغ .

              ♦ تصنيف التلاميذ وتوجيههم رغم  ظروف التقويم الغير العلمية .

              ♦ التنويه بطريقة محددة ، وعدم قبول الطرق الصحيحة الأخرى .

           ♦ إنزال العقاب بالطالب اذا حصل على نتيجة ناقصة .

v      الرفض والملل : le refus et l’ennui   

إن  هذه الانتقادات هي التي تقود الطفل في النهاية الى رفض التعلم . فجدار الرفض يحيله إلى دوامة من الصدمات والفشل المستمر . ورفض التعلم هو رفض ربط العلاقة  سواء مع مادة ما أو مع مدرس ما أو مع  المدرسة كلها .

ΙV رعاية الرغبة في التعلم :

-               1- احترام الطفل

عندما تطلب من الطالب أن يبذل مجهودات في تعلمه فكأننا نقول له أن يعاني و يتوتر و يكد من اجل معلومات لا يرغب فيها,أو لا يستطيع استيعابها, او نرغمه على الرضوخ لطريقة تدريس لا تلائمه,أو الاصطبار على وضعيات اجتماعية و أسرية,لا يستطيع العيش فيها, و هذا يتنافى مع احترام الطفل الذي يقتضي

حب الخير للمتعلم .

احترام عمل

احترام طريقة عمله.

احترام مؤهلاته البدنية.

-  احترام هواياته.

احترام شخصيته و هي في طريقة التكوين,مع احترام استقلاليتها واختلافها مع شخصية الأب و المدرس.

يجب علينا في الحقيقة أن ننمي لدى أطفالنا الرغبة في تعلم معارف بسيطة في مواضيع متنوعة ومختلفة . ومع الزمن والمداومة ستأخذ المعلومات الأخرى طريقها نحو الترسخ في الأذهان .

 إن الرغبة في التعلم تقع بين مهارات المتعلم  وقدراته من جهة ومستواه التحصيلي من جهة أخرى .

 فلا يمكن أن يكون التعلم خطيا  linéaire ، فقد ترتفع الرغبة وتنخفض حسب الزمان والمكان والظروف الأخرى .

 لهذا على المدرس والأب أن يعملا كشريكين في العملية لان كلاهما يعاني من نفور المتعلمين وقلة رغبتهم في التعلم . وعلى المدرس أن يقبل تدخلات الآباء وحتى انتقاداتهم  وملاحظاتهم ويأخذها محمل الجد ، وعلى الآباء تقوية التواصل مع المدرسين لتبادل المعلومات والآراء .

2 – الفضول la curiosité  :

  الفضول محرك قوي لإذكاء رغبة التعلم وتنميتها . وبالفضول نتعلم بطريقة طبيعية سهلة مسهلة ، وتلعب الأسرة دورا أساسيا في تربية أبنائها على الفضول العلمي  وتنميته

  والفضول هو حلة فيزيولوجية خاصة ، تحمل تعديلات في وضعيتنا ومواقفنا وحتى حركات عيوننا ، مما يثير تفاعلات كيميائية تساعد على الانتباه والتعلم والترسيخ mémorisation

3 إعطاء معنى للتعلم sens de l’apprentissage

 البحث عن المعنى هو من صميم عملية التعلم ، والبحث عن معنى لأعمالنا اليومية هو العنصر الأساسي للكائن البشري . وكل عمل بدون معنى يكون غير مرغوبا فيه ومرفوضا ومملا . وهكذا فان التلميذ حتى في المراحل التاهيلية يتساءل عن الفائدة من هذا الدرس أو ذاك ، لكن الجواب يكون غير مقنع  (  ستفهم استقبالا – أو للحصول على نقط جيدة – أو لتفادي البطالة ....)

 لهذا يجب أن نهيئ الطالب لتلقي المعلومات  حسب مراحل ثلاث

      ♦ ما قبل التعلم : حيث تكون حاجة الطالب إلى تهييء مسبق وإخباره بأنه سيتعلم كذا وكذا ، حتى يتمكن من بناء تمثلاته حول الموضوع .

      ♦ أثناء التعلم : وذلك بشرح درس أو موضوع ، والمساعدة على بناء أفكاره وفكره

      وتوفير المراجع له ومساعدته في تنظيم وقته ، وإيجاد طرق مختلفة للاستيعاب .

      ♦ بعد التعلم : على الأب تذكير ابنه بالمعلومات السابقة حتى على مائدة الطعام وفي أي مكان أخر بطرق شيقة وجذابة تجعل المعلومة ملازمة للطفل في حياته .

4 استعمال الأسئلة ضروري لكل تعلم :

 يقول فريني Freinet .c:

«  التعليم هو فن إبراز الأسئلة وإنشائها وتتبع التلاميذ في بحثهم عن الأجوبة »

إن الدماغ يكون أكثر تأثرا بالأسئلة  من الأجوبة . وبطرح الأسئلة ننتظر المزيد . وعند الجواب يأتي الحسم . فالأسئلة هي بمثابة تمفصلات  في نسيج المعلومات .

     لكن الأسئلة لا تحتل مكانها المناسب . وغالبا  ما يتدخل الاستاذ لتعديل سؤال الطالب أو إهماله . كما يتدخل المدرس دائما في تعديل الجواب . فالسؤال الجيد والجواب الجيد  دائما يأتي من عند المدرس

   لابد إذن من تعويد الابناء على  اعتماد لوائح الأسئلة مهما بدت تفاهتها  ، وذلك في كل درس ، ثم إنجاز مخططات topogramme لتسهيل الاستيعاب وتنويع طرقه.

5 فريني والرغبة Célestin  Freinet :

يقول فريني : « كيف يمكن أن نسقي فرسا ليست له رغبة في الشرب ؟ ‼»

 إن فريني مقتنع بان للأطفال رغبة كبيرة في التعلم والتفكير والاشتغال . وإذا لاحظنا طاقات أطفالنا في ألعابهم  ولهوهم  فإننا نتساءل عن عدم استمرار هذه الشحنة خلال الدراسة .

 إن قلق التلاميذ l’ ennui  في المدرسة ، ليس نتيجة العمل المدرسي ، ولكن السبب هو اننا لم نستطع أن نجعلهم يعملون حقيقيا ... فلنعطي معنى لتعلم أبنائنا ولنكلفهم  بمهام تناسبهم  حتى يقبلوا  على منابع العلم والعرفان .

6 – تسهيل التعلم :

التدرج أساسي في التعلم ، والبدء  بالأيسر ثم الذي يليه من أهم المحفزات . فعلى المدرس والأب تعليم الطالب استيعاب الكلمات المفاتيح والأفكار المفاتيح في كل الدروس والابتعاد عن كل توتر ، فالذاكرة تحتاج إلى هدوء واستقرار العقل والبدن ، والى إدماج المشاعر الجياشة في التعلم والى تخصيص فترات للراحة والسكون .. وعلى الجميع ابتكار وسائل متنوعة للتحصيل  كاستعمال لعب الأوراق ، والخطاطات ، والحركات ، والإيقاعات الموسيقية ، والرسوم المعبرة ....والألغاز .

V – كيف يتعلم أبناؤنا:

  لا جدال في أن لكل فرد منهجيته  وطريقته في التعلم والإنجاز . والاختلاف ناتج عن عدد من العناصر والمتغيرات منها :

A.   وسط التعلم  ( الوسط الطبيعي والاجتماعي والعاطفي والفكري ).

وفيه المنزل وهيئته وشساعته او ضيقه ونظافته ولون جدرانه وأثاثه وهدوئه أو كثرة الضجيج فيه ...واجتماعيا مع الآخرين  أو وحيدا ، هل هناك مناقشة أو لا ...وانفعاليا حيث التأثر بالظروف العائلية : قلق ، ثقة في النفس..قيمة للطفل . وفكريا أي أن هناك من يفضل عنصر المفاجأة في الفروض مثلا أو يرغب في اكتشاف عدة أشياء دفعة واحدة ، وهناك من يفضل المقاربة الخطية والترتيب ( انظر نظرية Roger Sperry  ) ، وهناك من يفضل الانتقال من الجزء إلى الكل أو العكس ..

B.  إجراءات التعلم :Modalités  d’acquisition

 حفظ الدروس يأتي بعد الحصول على المعلومات ، ويقوم المخ بتحليل هذه المعلومات  ، وكل يشتغل بطريقته وإمكانياته .

1)   – الاعتماد على الحواس Modalités sensorielles

     السمعيون les auditifs  يفضلون المحاضرات والاستماع الى الشروح وسماع القصص مثلا عوض قراءتها .

                     البصريون les visuels  يفضلون المطالعة والنظر الى الصور والرسوم والخرائط والجداول ...

      الحس- حركيون les kinesthesiques   يتعلمون بالحركة بالكتابة مثلا فيحفظون أفضل بكتاب ملخص عدة مرات ، وبالمشي او اللمس . وهنا يأتي الدور المهم  للعب في التعلم .

فالجلوس إذن في مقعد خشبي او حديدي وفرض الصمت وعدم الحركة سيحد من إمكانيات التلاميذ الذين يعتمدون على الحركة في إنجازاتهم . وان عدم استعمال الألوان والمخططات  والرسوم سيؤثر سلبيا على مردودية  البصريين

2)   العمليات الذهنية Modalités mentales

إن عمل الدماغ واليات التفكير في درجة كبيرة من التعقيد ، ولكن هذا لا يمنع من ادراج بعض النظريات  والأبحاث في هذا المجال ، ومنها مثلا نظرية Roger  Sperry  و نظرية Paul Maclen

1.   نظرية النصف الأيمن والشطر الأيسر من الدماغles deux hémisphères   .او نظرية Roger Sperry

وهي تشير إلى أن استيعاب المعلومات يتم من خلال أنشطة ذهنية حسب نموذجين :

Ø    نموذج المخ الأيسر :

هؤلاء لهم طاقات في استعمال الشطر الأيسر من الدماغ . فهم يفضلون :

- السيرورة الخطية Processus linéaire

- الوضوح والتنظيم .

- لهم قدرات لغوية ولفظية كبيرة وقدرات في الرياضيات والمنطق والتحليل . ( وهذا ما تركز عليه المدرسة . ومن ليست له هذه الموهبة لن يتلاءم مع الوسط المدرسي إلا إذا عرف كيف يتدارك هذا النقص ...)

Ø    نموذج المخ الأيمن :

هؤلاء يهتمون أكثر بالصور والرسوم  وبما هو بصري ولهم قدرات موسيقية وقدرات في تنسيق الألوان  والتعامل معها وينظرون إلى الأشياء في شموليتها . وهم يجدون مشاكل في التنظيم والترتيب  حتى في ترتيب الأفكار . وان استعمال الوسائل التي تلائمهم  سيجعلهم يحتلون المراتب الأولى  بعدما كانوا في المراتب  المتأخرة....

إن هذين الشطرين من الدماغ وحسب هذه النظرية يعطيان نظرتين مختلفتين عن العالم ، ولكنهما تتساكنان معا في دماغنا . ولنعط مثلا لشخصين في غابة : فان " صاحب الدماغ الأيسر" يركز على الشجرة ، بينما " صاحب الدماغ الأيمن " يركز على الغابة بشموليتها.

  وان القطيعة النفسية بين شطري الدماغ يمكن أن يؤدي إلى مشاكل العنف ، بل  إلى الجنون أحيانا .

  لذا يجب على الآباء والمدرسين والمربين أن يعملوا على تنظيم العلاقة بين الشطرين باستعمال أنشطة متنوعة ذهنية ، حركية للربط بينهما . ( إنجاز تمارين رياضية متعاكسة ولمس اليد اليمنى مثلا بالرجل اليسرى ، او ، استعمال خطاطات  أو الاستماع إلى ألحان وأناشيد شجية ...)

Ø    الشطران والتعلم :

لقد وجهت انتقادات للتعليم التقليدي ( حسب برونو هورست ) لإهماله  أنشطة الدماغ الأيمن بما فيها من أنشطة فنية وإيقاعية . وهو نفسه التعليم الذي لا يزال قائما في العديد من المؤسسات  . فقد نظن أن المعلومات والأفكار تظل مرتبة في الدماغ كشكل مكتبة أنيقة ، وهذا هو إهمال الشطر الأيمن الغير المختص في التنظيم والترتيب . وان الشطر الأيسر المستعمل بكثرة في المدارس ، لا يفي بالمطلوب في التخزين الجيد للمعلومات ، بل يكتفي بالتخزين عن طريق التكرار والإعادة .

 ان" بطلالاحتفاظ بالمعلومات هو الشطر الأيمن من الدماغ  الذي يربط بين المشاعر والمناطق الحساسة ، فيتم التذكر دائما بما يتعلق بالعواطف والمشاعر .

2.  نظرية الأدمغة الثلاث ( بول ماكلين)Cerveau «trine» de Paul Maclen

وهي نظرية تعتمد على تكوين دماغ الإنسان عبر العصور .

Ø    الدماغ القديم في عصر الزواحف Archaique reptilien

وهو مصدر التصرفات العدوانية والعنيفة ...

Ø    Système limbique

                  ويتحكم في توازن التغذية والشرب والنوم والمشي وحرارة الجسم والهرمونات والسكريات ونبضات القلب ، وكذا المتع واللذات والآلام                                    والحوافز  ويلعب هذا الشطر دور التخزين للمعلومات فهو المصفاة وهو المتحكم فيها .

Ø    Le néocortex

                     وهو الجزء الجديد من دماغنا والأكثر تعقيدا . وهو المسئول عن مراقبة الحركات وحل المشاكل ، ومعرفة الأشكال المختلفة ، وإنتاج           الرموز في الكتابة والحساب . انه مكان التعلمات الذهنية بامتياز .

3.    حاجيات الدماغ  :

إن             الأبحاث الحالية حول نمط وكيفية اشتغال الدماغ تشير إلى أن أغلبية أوساط التعلم لا تسمح باشتغال طبيعي وفعال للدماغ بشطريه .

ان الدماغ يمل من التراتبية والتكرار ومن البنيات المفروضة ، ويمل عند انعدام الدعابة والانفتاح والاهتماموالدماغ لا يحب أن يكون المتعلم مهددا menacé     أو  مرهقا stressé أو  قلقا مكتئبا anxieux  .  ولا يحب النمطية والقولبة ومنه عدم الثقة ( لن افهم أبدا ...) ...لذا لابد من توفير حاجيات    لتيسير التعلم الجيد  ومن هذه الحاجيات :

Ø      حاجيات مادية بيولوجية : ( تغذية سليمة مع التركيز على شرب الماء العذب وتفادي الإكثار من النشويات والسكريات – اخذ فترات الراحة والاسترخاء – استنشاق الهواء العليل – المحافظة  على سلامة الجسم من الأمراض والأوساخ ) .

Ø      حاجيات نفسية عاطفية psycho- émotionnelles : (  يجب تجنب التهديدات المدرسية ، كالفروض المباغتة والتهديد بالصفر والاهانات والعقوبات ....) – خلق جو يعتمد على المرح والدعابة التربويةالاستماع إلى تدخلات الطلاب – تلبية الحاجيات الفنية والجمالية ...

Ø      حاجيات عقلية Besoins mentaux : وذلك بخلق جو للتعلم يعتمد على الخطأ . والإلمام  ببيداغوجية الخطأ . -  تغيير جو التعلم عند درس  صعب مثلا ...إدخال تمرين سهل او نشاط  مدعم ...- اكتشاف مقاربات فكرية جديدة – الاحاطة بشمولية ما نتعلمه ....

                                                              
 

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article