معاناة آباء وأولياء التلاميذ مع الدروس الخصوصية

Publié le

معاناة آباء وأولياء التلاميذ مع الدروس الخصوصية

أصبحت الدروس الخصوصية (الساعات الإضافية) واقعا محتوما على معظم آباء وأولياء التلاميذ يعدون له مع الدخول المدرسي، الكل يؤمن بأن أبناءهم وبناتهم هم في حاجة إلى دعم خاص يصرفون مقابله من جيوبهم شهريا... الكل سأل عن الأستاذ (المزيان) و(لي كيفهم) في مختلف المواد المدرسة، بداية من المواد العلمية (الرياضيات، الطبيعيات، الفيزياء والكيمياء) مرورا باللغات (الفرنسية، الإنجليزية...) ووصولا إلى مواد الفلسفة والاجتماعيات والعربية.
وهو ما جعل بعض حملة الشواهد العليا (الإجازة أو الدراسات العليا في شعب الإنجليزية والفرنسية والعربية والمواد العلمية...) يدخلون على الخط، وأصبحوا مواظبين على تقديم دروس مسائية أو خلال عطلة نهاية الأسبوع مقابل أجر يختلف باختلاف نوعية المادة وطبيعة المستفيدين ومستواهم الدراسي، وازداد الإقبال على الاستفادة من دروس التقوية، ليشمل الأقسام الابتدائية الأولى وبعض المواد الثانوية.
ورغم ضعف المستوى المعيشي لغالبية الأسر، وقساوة ظروف العيش، فإن الآباء والأمهات أدخلوا تكاليف الدعم ضمن مصاريفهم الشهرية، معتبرين أن ما يتلقاه الأبناء داخل المؤسسات التعليمية لا يرقى إلى مستوى إشباع عقول أبنائهم ولن يمكنهم من تحصيل فقرات بعض المواد المدرسة.
وينشط المدرسون بالتعليم الابتدائي والثانوي بصنفيه الإعدادي والتأهيلي إلى جانب بعض الطلبة المجازين، مساء كل يوم وخلال عطلة نهاية الأسبوع داخل منازلهم أو داخل روض الأطفال، ويختلف المقابل المالي حسب مستوى كل تلميذ والمادة الملقنة. ورغم عدم شرعية المهنة التي أصبحت عرفا ممارسا بالوسط التعليمي المغربي، ورغم ما تصدره الوزارة الوصية بين الفينة والأخرى من مذكرات منددة وأخرى محذرة، فإن التجاوزات تقع خارج نطاق نفوذها وتتطلب تعبئة مشتركة من أجل إيقافها أو تقنينها لتكون أداة ديداكتيكية إضافية في مصلحة التلميذ

بوشعيب حمراوي.

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article